بعض المعاصرين إذا تحدث فقهيا عن قضية الحمار الوحشي (wild ass) حصر شرحه في الحمار المخطط.
بينما هذا الحمار المخطط أو ما يعرف بحمار الزرد هو نوع إفريقي مختلف ولا يُعرف في جزيرة العرب. والمتقدمون إذا ذكروا حمار الوحش فُهم أن بهما من الشبه ما يميّزه مَن خَبِرَها ولم يذكروا من صفته هذه الخطوط، وقد كانت الناس إلى عهد قريب تصطاد من قطعانه البرية قبل أن ينقرض من جزيرة العرب.
وهو ما يمكن أن نراه في الصورة التالية لسالم بن غبيشة الراشدي الذي رافق الرحالة البريطاني ويلفريد ثيسيجر (أو مبارك بن لندن كما كان يُسمى) خلال عبوره للربع الخالي في أربعينيات القرن الفائت.
والنوع العربي يُعرف باسم الحمار البري السوري Equus hemionus hemippus وقد كان يعيش في الشام والجزيرة العربية والحجاز قبل أن ينقرض.
أما الصورة التالية هي لابن عم الحمار العربي البري وهو الأخدر الفارسي (أو الأحقب) الذي تم إعادة إدخاله مؤخرا إلى البرية في السعودية والشام.
وكانت هذه الكائنات تقع فرائس لمختلف السباع أيضا وفي ذلك قوله تعالى: (كأنهم حمر مستنفرة فرت من قسورة).
والحمر البرية متنوعة، منها أنواع إفريقية وأخرى آسيوية تعيش في بلاد فارس والهند ووسط آسيا في منغوليا والدول التركية وأخرى تعيش في براري التبت وما جاورها.
والله أعلى وأعلم.